الخميس، 17 مايو 2018

موقف الإسلام من التطرف والإرهاب - الجزء الثاني -


الحكمــــة من نهي الاسلام وتحذيره من التطرف



1- نهى الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز عن التطرف الديني وهو( الغلو ) وأن الله سبحانه وتعالى بين أن القرآن الكريم هو أساس الدين واصله حيث قال تعالى ( تبيانا لكل شيء ) (1)
وقال تعالى ( انا أنزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما آراك الله ). (2)
والرسول عليه الصلاة والسلام يبلغ ويبين للناس عن أمر دينهم ، وان الغلو فيه زيادة تعني خروجا عن قاعدة الوسط في الاسلام الى حد الانحراف والتفريط ، وهو امر مرفوض في الاسلام.
2- الاسلام دين توحيد ، وقد نهى الله عز وجل عن التفرق والاختلاف الذي يعد التطرف في الدين أحد أسبابه ، قال تعالى: ( ان الذيـن فرقوا دينـــهم وكانـوا شيعا لسـت منـهم في شـىء ). (3)
3- والتطرف في الدين فيه مشقه وهو يتعارض مع تعاليم الاسلام الداعية الى اليسر ورفع الحرج ، فيسر الاسلام خاصة من خصائصه ، التي امتاز بها عن من سواه من الاديان ، قال تعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراه والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم أصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه وأتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) .(4) الاعراف 157.

الاسلام حرم التطرف والغلو في الدين ، لان التطرف صد عن سبيل الله بما يسببه من تشويه وتنفير ،  وما كان هذا التحذير من التطرف والغلو الا لان فيه عيبا وآفات اساسية تصاحبه وتلازمه منها . والعيوب انه لاتحتمله طبيعة البشر ( منفر ) ، كذلك قصير العمر ، وانه لا يخلو من الجور على حقوق الانسان. 

1- سورة النحل، آية 89.
2- سورة النساء ، آية 105.
3- سورة الروم ، آية 32.
4- الاعراف ، آية 157.

0 التعليقات:

إرسال تعليق