هروب المقاتلين الاجانب من داعش

هروب اكثر من 200 مقاتل اجنبي من صفوف داعش في الموصل والانبار والرقة وصلاح الدين ...حياة المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ليست كما تبدو، فهناك المئات الذين يهاجرون التنظيم خلال تدريجياً و ينتقدون أسلوب المعيشة هناك. ولا يوجد أحد لديه مصداقية والقدرة على وصف ما يحدث داخل داعش، أكثر من الذين خاض التجربة وعاشوها كاملة، مشيرا إلى أن شهادتهم ستعلب دورا رئيسيا في منع تجنيد الشباب الصغير، ونقل الموقع مجموعة من الأسباب التي تدفعهم إلى الهجرة وترك القتال، وهم :

 1- حياة شاقة :

قرر الكثير المقاتلين الأجانب الانشقاق وترك التنظيم، لعدم قدرتهم على التأقلم مع الحياة الصعبة، أو الشاقة ، فمع وجود أعداد محدودة من البضائع الفاخرة، والتي انتهت بعد فترة قصيرة، وانقطاع الكهرباء الدائم، وعدم وجود مأوى مريح، اكتشفوا إن الوضع يخالف توقعاتهم تماما، وأنه كئيب وممل.
2-الوحشية العشوائية : 

 

بينما يقوم التنظيم بقتل وذبح ورجم واعتقال الأقليات في المناطق التي يسيطر عليها، لاحظ المقاتلون إن الأمر يصل إلى السنة المسلمين، وتعذيب النساء والأطفال دون أي ذنب، وانتزاع كافة سبل الحياة منهم.

     3- القتال الداخلي الدائم :

أكد بعض المقاتلين إن التنظيم استهلك الكثير من القوى، أثناء قتاله مع جماعات اخرى من التنظيم في مناطق ومدن مختلفة ونشوب الخلافات والصراعات فيما بينهم من اجل السلطة والاسلحة والاموال. ومع رفض المقاتلين الاشتراك في تلك النزاعات، لما فيها من زعزعة الاستقرار، وزيادة الإرهاب.

4- الفساد :

بحسب المقاتلين فإنهم اكتشفوا أن تنظيم داعش يعاني الفساد، فالخلفاء والقادة الكبار في التنظيم يفضلون المقاتلين الأجانب ويعاملوهم بطريقة أفضل كثيرا من غيرهم، ووجدوا أن هذه الطريقة بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، والذي لغى بنزوله العنصرية، وحث الجميع على المساواة.