الثلاثاء، 17 يوليو 2018

التنظيم الإٍرهابي يتجه لإنشاء "خلافة افتراضية" مقرها الفضاء الإلكتروني


 أن تنظيم «داعش» الذي يواجه هزيمة ميدانية قريبة في العراق وسوريا، سيعمل على إقامة «خلافة افتراضية» في الفضاء الإلكتروني يواصل من خلالها التواصل مع أنصاره وتجنيد الناشطين في موازاة ذلك.

داعش يستقطب 80 في المئة من أنصاره عبر الإنترنت، موضحاً: داعش، أول تنظيم إرهابي يجعل من الإنترنت سلاحه الأساسي،كما تلعب دوراً مهماً في نشر التطرف والتعصب الديني
أن استخدام الإنترنت في أهداف إرهابية «مشكلة معقدة وخطيرة»، وحلها كذلك معقد للغاية.

اجتثاث التنظيم المتطرف من كل الزوايا الخفية للشبكة العنكبوتية، حيث لا يزال يطلق دعايته ويحض أعضاءه ومؤيديه على التحرك.
هذه الخلافة الافتراضية صيغة محرفة للخلافة التاريخية: فهي تضم مجموعة من المسلمين الذين هم بعيدين عن الاسلام الصحيح يقودها خليفة (هو حالياً أبو بكر البغدادي) وتطمح إلى الانتماء إلى دولة خاضعة لأحكام شرعية تابعة لهم ومقرها في الفضاء الإلكتروني.

أن اندحار التنظيم من القسم الأكبر من الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا ، أثر في قدرته على التواصل عبر الإنترنت، إذ تراجعت كمية ونوعية المضمون الذي ينشره بالمقارنة مع الأشهر الأخيرة، من دون أن يختفي.

فوكالة «أعماق» التابعة للتنظيم لم تتوقف عن البث وتبنّي الاعتداءات  على تنفيذ هجمات. كما لا يزال من الممكن الاطلاع بسهولة على نشرات التنظيم المتوافرة في لغات عدة وهي تدعو مؤيدي الخلافة أياً كانوا وأكثر من أي وقت مضى، إلى التحرك وتمدهم بنصائح وشروحات لتنفيذ اعتداءات قاتلة.


التنظيم يسعى منذ الآن إلى التركيز على أن فكرة الخلافة أهم من وجودها الفعلي،
لكن ذلك ليس معناه أن الأمر سيقتصر على واحد من خيارين: الافتراضي أو الفعلي، فهو سيظل مزيجاً من الاثنين وسنواجه في الايام المقبلة تنظيماً أضعف السيطرة ، خصوصاً في سوريا.

إن داعش أبدى قدرة كبيرة على الصمود بالنظر إلى مرونته وقدرته على التأقلم إزاء حذف مضامين جهادية على الإنترنت.
و التنظيم يحاول مجددا من المحافظة على انتشار كاف لبلوغ قاعدته من المؤيدين وتجنيد عناصر جدد باكاذيبه الجديدة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق