السبت، 3 مارس 2018

سلسلة براءة الإسلام من الدولة الاسلامية " داعش " - الجزء الثالث -




ثالثاً // من يستحل دماء المسلمين ودماء المعاهدين فإما أن يكون باغياً ظالماً فقد جاء الوعيد العظيم على هذا البغي والفساد.


قال تعالى: {والله لا يهدي القوم الظالمين}.



وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((يقول الله تعالى: يا عبادي إن حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) رواه مسلم في صحيحه.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((تستجاب دعوة المظلوم وإن كان كافراً)).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً)) رواه البخاريُّ في صحيحه.

وقد حرم الله قتل المعاهدين كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً))
فمن يخفر ذمة الله ورسوله ويقتل الأجانب المستأمنين فهو غادر خائن لله ورسوله وللمؤمنين وهو مجرم أثيم أبعد الناس عن الجهاد في سبيل الله.

وقال تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد} ..

{والله لا يحب الفساد} وإذا كان لا يحب الفساد فهو يبغض العبد المفسد في الأرض غاية البغض، وإن قال بلسانه قولاً حسناً.
ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص ليست دليلاً على صدق ولا كذب، ولا بر ولا فجور، حتى يوجد العمل المصدق لها المزكي لها، وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود، والمحق والمبطل من الناس بسبر أعمالهم، والنظر لقرائن أحوالهم، وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.
ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله إذا أُمر بتقوى الله تكبَّر وأنِفَ و {أخذته العزة بالإثم} فيجمع بين العمل بالمعاصي والتكبر على الناصحين .

عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ، ورماه بالشرك))

قال: قلت: يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه..

اللهم احفظ دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، وأهلك من أرادهم بسوء من عدو متربص من كافر ومشرك، وخارجي مارق مرتد.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق